مميزات الكاميرا المزدوجة

في عام 2011 أطلقت شركة اتش تي سي هاتفها HTC Evo 3D، ليأتي الهاتف بمواصفات تقليدية كأي هاتف ذكي ولكن تميز بخاصية جعلته مختلف عن التصميم التقليدي في صناعة الهواتف الذكية، وهي خاصية التصوير أو الكاميرا نفسها بشكل أوضح، إذ كان الهاتف HTC Evo 3D أول هاتف في كل الهواتف الذكية يأتي بكاميرا أساسية مزدوجة العدسة، لم تكن الكاميرا المزدوجة معروفة آنذاك في الهواتف الذكية، ولكن نظرًا لما أثبتته تقنية التصوير باستخدام الكاميرا المزدوجة كانت التجربة جديرة بالمشاهدة وكما كان متوقع من الشركة التايوانية اتش تي سي استطاعت تقنية التصوير عن طريق الكاميرا المزدوجة أن تقوم بجذب الكثير من المستخدمين، لما ينتج عن التقنية من تصوير مختلف عن التصوير بكاميرا أحادية العدسة بكثير، بالعديد من الخصائص من تشبع الصورة من الإضاءة أو إتساع العمق في الصورة والتركيز وغيرها من الخصائص الذي يجعل الكاميرا الخاصة بالهاتف من أهم مميزاته نظرًا لإمكانية التصوير المذهل التي تنتج عن هذه التقنية الجديدة في صناعة كاميرات الهاتف.

تلك التقنية استطاعت لفت الأنظار مع مرور الوقت لتستمر الشركات في الإقتباس وتقليد التقنية في إصداراتها من الهواتف الذكية لتأتي لينوفو هي الأخرى بكاميرا مزدوجة لأول مرة في الكاميرا الأمامية وكان هذا في عام 2015 عند إصدارها للهاتف Vibe S1، والذي سمح بالتقاط صور سيلفي ذات عرض كبير لتحتوي جميع الأشخاص في الصورة بكل سهولة، كما توفر دقة وجودة عالية في التصوير مما يؤدي إلى إنتاج صور عالية الوضوح والتشبع بالإضاءة والتفاصيل.

ظلت الإقتباس جاريًا حتى وصلت تقنية التصوير بكاميرا مزدوجة إلى معظم شركات تصنيع الهواتف الذكية، هذا يدل على أهمية خاصية التصوير في أي هاتف ذكي، كما يدل أن الكاميرا مزدوجة العدسة من أعظم الاكتشافات التي حدثت لتطور تقنية التصوير في الجوالات، لهذا وصل الإقتباس الآن لكبرى الشركات من سامسونج وال جي و هواوي وغيرهم، أصبحت معظم الهواتف الآتية إلى الأسواق تتميز بخاصية الكاميرا المزدوجة، هذا نظرًا لما تقدمه تقنية الكاميرا المزدوجة من إمكانية تصوير مذهلة، حيث يتميز التصوير بالكاميرا ذات العدستين بالعديد من المزايا، تعتمد هذه المزايا على خاصية إكمال كل عدسة لما تفعله الأخرى، إذ تقوم أحدى العدستين بدور العدسة الرئيسية في التصوير لتقوم الأخري كعدسة مكملة لأحد عوامل التصوير مثل التشبع الضوئي، أو اتساع إطار الصورة، أو زيادة العمق والتركيز وغيرها من المزايا التي تميز الكاميرا الخاصة بالهاتف بإمكانيات التصوير المذهلة التي لا تتوفر في أفضل الكاميرات المنفردة في الجوالات، ففي بعض الأحيان تأتي العدسة الأساسية لإلتقاط الألوان، والأخرى تقوم بالتصوير الأبيض والأسود للتشبع الضوئي وإضافة التفاصيل إلى الصورة، مما يؤدي إلى إنتاج صورة كاملة من عوامل التشبع بجميع العناصر اللازمة لإنتاج صورة كاملة من التشبع بالضوء والألوان والتفاصيل.

هذا وأيضًا تتطلب الكاميرا مزدوجة العدسة الكثير من الجهود التقنية من الشركات لصناعة الهاتف على هذا النحو، إذ أنه ليس من السهل إضافة عدسة أخرى بجانب العدسة الرئيسية للكاميرا، ولكن تخوض الشركات الإلكترونية خلال هذه الجهود لتقوم بتصنيع إصداراتها من الهواتف الذكية على هذا النحو، مما يدل على أهمية تقنية التصوير عن طريق الكاميرا المزدوجة، وما ينتج عنها من تصوير متشبع بجميع العناصر المختلفة التي تعطي صورة واضحة ومتباينة بالعمق والتركيز والتشبع بعناصر الصورة، هذا ما جعل المستخدمين في جميع دول العالم يجذبهم الهواتف الذكية المتميزة بخاصية الكاميرا مزدوجة العدسة، فبالرغم من المميزات التي يقدمها الهاتف الذكي، يظل التصوير أحد أهم خصائص الجوال التي يسعى المستخدم إليها بجانب مواصفات الهاتف التقنية نفسها.