هذه الشركة هي الأكثر مبيعًا للهواتف المحمولة في الصين

على مدار سنوات استطاعت شركة هواوي التربع على عرش قمة مبيعات الهواتف حول العالم. وفي الصين حيث نشأت. نافست هواوي بقوة شركات بحجم اوبو وانفينكس وشاومي وغيرها، محققة اعلى كمية من المبيعات. لجميع سلاسل هواتفها التي تباع كالكعك الساخن عبر الأنترنت أو حتى في المتاجر. لكن من الواضح أن زمن كورونا له رأي أخر!

لا شك أن مبيعات هواوي تأثرت كثيرا بسبب ظروف انتشار وباء كورونا حول العالم. حيث أصبح كل ما يحمل اسم الصين ملوثا -ولو معنويا- بالوباء التاجي. لكن الضربة الحقيقية لم تكن في الوياء. لكن في العقوبات الأمريكية على الشركة الصينية الأشهر.

فمنذ اعلان ادارة ترامب عن منعها التعامل بين الشركات الأمريكية والصينية، وخاصة شركة هواوي، التي فقدت التحديثات الأمنية التي تصدرها شركة جوجل لنظام تشغيلها أندرويد، كما فقدت كل الصلة بالتطبيقات الجوجلية التي لا يخلو منها هاتف اندرويد اليوم، وقد هوت مبيعاتها بشكل كبير لا يمكن التغافل عنه.

نعم حاولت هواوي أن تقدم البديل من خلال متجر تطبيقاتها الخاص. ودفعت بهواتف جديدة منخفضة السعر عالية المواصفات. لكن بماذا يفيد الهاتف اذا تخلت عنه جوجل؟ طعنة من الخلف فسرها الكثير بأنها رغبة من أمريكا في إزاحة منافس اقتصادي قوي، وتصرف منطقي – في نظر أخرين – لشركة تحاول طوال الوقت منافسة الكبار في لعبة لا هوادة فيها.

اوبو تحتل مكانة شاومي

وتقول التقارير الخاصة بمعهد Counterpoint Research. أن اوبو استحوذت عن 21% من مبيعات الهواتف في الصين بحصة سوقية 20% فيما استحوذت هواوي على 16% فقط من مبيعات الهواتف ما دفع سهم اوبو للارتفاع حوالي 26% فيما استطاع موديل رينو 5 أن يستحوذ على اكبر نسبة الهواتف مبيعا في الصين في هذه الفترة. وهذه الارقام خاصة بشهر يناير 2021 فيما يعني ان هواوي مستمرة في التراجع.

لكن هل هناك سبب اخر غير انتشار كورونا والعقوبات الامريكية؟ نعم.. لقد لجأت هواوي مؤخرا للاهتمام بالهواتف الرائدة على حساب الهواتف في الفئة المتوسطة. والتي تربعت لسنوات على عرشها جاذبة ملايين المستخدمين حول العالم الراغبين في الحصول على هاتف به كل المواصفات الفنية القوية وبارخص سعر ممكن.

لكن هواوي مؤخرا لجأت لتقديم هواتف بمواصفات قوية واسعار مرتفعه. لقد وضعت العملاق الامريكي ابل في مرمى نيرانها لتنافس سلسلة هواتف ايفون الشهيرة لديه. لكن التنين الصيني نسى في خضم إطلاق أنفاسه على الغوريلا الأمريكية، أن يؤمن لنفسه خطوط إمداد قوية من خلال سلاسل مبيعات للهواتف المتوسطة.

الأمر ليس موجعا لدرجة أن يعض مديري هواوي أصابع الندم، فربما هذا هو الاتجاه الأن في العملاق الصيني، الذي لا يزال رغم التراجع يستحوذ على نسبة لا يستهان بها في المبيعات العالمية عموما والصينية خصوصا. ما يعني ان المستخدمين ليس عليهم القلق حتى الأن لكننا نلاحظ أنه حتى في المنطقة العربية هناك حالة هجرة جماعية من هواتف هواوي التي لا تدعم خدمات جوجل لصالح هواتف اعلى في السعر أو حتى أقل في المواصفات الفنية لكنها تبقى في حالة صلح مع جوجل وتحديثاتها وتطبيقاتها المسيطرة على السوق

ملاحظات

• نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
• أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

حول الكاتب

Mohamed Hamdy

جميع كتاباتة