إذا كنت تفكر في شراء هاتف جديد أو بيع هاتفك المستعمل.. اقرأ هذه الإحصائيات أولًا

لا يمر عام إلا ونشهد إصدار الكثير والكثير من الهواتف الرائدة والتي تأتي مع إمكانيات جديدة لم تكن متواجدة في الهواتف التي سبقتها، أو على الأقل تطوير لتقنية كانت موجودة مسبقًا، وأمام كل هذه الإغراءات التي لا تتوقف كل عام، يقوم بعض الناس ببيع الهاتف الخاص بهم وشراء هاتف جديد، ويقومون بذلك تقريبًا كل فترة تظهر فيها هواتف أفضل، لذلك دعونا نلقي نظرة على أسعار الهواتف المستعملة هذا العام لنرى فارق السعر بينها وبين نظيرتها الجديدة، ونتعرف على الماركات التي تحتفظ بأسعارها لاطول فترة، وما هي العوامل التي تساعدها في ذلك.

وسوف نقوم باستعراض هذه الإحصائية، بالإضافة إلى الرسم البياني للأسعار من خلال تدرجات الأسعار لكل هاتف على موقع أمازون، والآن سوف نلقي نظرة على إصدارات الهواتف الرائدة الشهيرة لهذا العام، وتدرجات الأسعار التي حدثت لها في الثلاثة أشهر الأولى وهو ما سيعطينا نظرة عن أكثر الهواتف والماركات التي تستطيع الحفاظ على معدل أسعارها.
والآن مع هاتفي Samsung Galaxy S8 و S8 Plus، وهاتف LG G6، وهاتف HTC U11 وهاتف Sony Xperia XZ Premium.

استنادا إلى السعر وحده، استطاعت اتش تي سي ان تحافظ على أسعار هاتفها U11 في الأسواق، في حين استطاعت سامسونج الصمود بشكل لا يصدق لمدة شهرين في أسعار هاتفي Galaxy S8 و S8 Plus، قبل أن تبدأ في الانخفاض التدريجي البسيط في الشهر الثالث، وذلك على عكس ما حدث لسامسونج في العام السابق.
في حين انخفضت أسعار الهاتف G6 بشكل كبير في الشهر الاول، حتى وصلت إلى انخفاض بقيمة 100 دولار أمريكي واستمر في الانخفاض طيلة الشهرين التاليين.
أما بالنسبة لهاتف Sony Xperia XZ Premium فقد استمر في الأسواق لمدة شهر بنفس السعر، وبدأ في الانخفاض بداية من الشهر الثاني.
وللحصول على أفضل رؤية لاختلافات الأسعار في الماركات المختلفة، سنقوم بعرض تغيرات الأسعار بالنسب المئوية.

ويتضح لنا هنا أفضلية الهاتف Galaxy S8 Plus على الهاتف Galaxy S8 الهادي، إذ أن نسبة انخفاض سعره كانت أقل بعض الشيء، على الرغم من أن كلا منهما انتهى به الحال عند انخفاض بنسبة 15% تقريبًا بعد 3 أشهر، وهو في الواقع معدل مناسب، وذلك بالمقارنة مع هاتف LG G6 الذي فقد نفس القيمة تقريبًا في شهر واحد فقط، وانخفض سعره بنسبة 21% بعد شهرين من نزوله الأسواق أما بالنسبة لهاتف Xperia XZ Premium فقد استطاع أن يحافظ على سعره خلال الشهر الأول، ولكنه بعد ذلك بدأ في الانخفاض تدريجيًا في الشهرين التاليين، وربما كان ذلك بسبب محدودية توافره في العديد من الدول في البداية.
ويبدو أن الهاتف G6 قد استقر كثيرًا بعد الانخفاض القوي في أسعاره بعد ذلك كهاتف Galaxy S8.

وفي المجمل يمكننا التوصل إلى النتائج التالية:

أولًا: أن الهواتف من الماركات الشهيرة، كهواتف سامسونج وابل هي التي تستطيع الاحتفاظ بقيمتها المادية بشكل أفضل، ويحدث ذلك بسبب الوعي الجمعي للأفراد حول العالم بان هذه الماركات هي الأفضل وأن هواتفها تأتي بأسعار أعلى من الماركات الاخرى، فهي لن تنخفض كثيرًا في أسعارها بعد نزولها في الأسواق، وإن كنت من محبي تجديد الهواتف كثيرًا، فعليك إذًا باقتناء هاتف من هذه الماركات الشهيرة، حتى لا تخسر كثيرًا من اموالك عند بيعه.

ثانيًا: اما بالنسبة للماركات الاقل شهرة، فهي لا تستطيع الحفاظ على أسعارها كثيرًا مع مرور الوقت، ولا يعني حفاظ بعض هذه الماركات على أسعارها لفترة من الوقت أنها ستستطيع الصمود طويلًا، فربما قد ساهم عدم انتشارها في الأسواق العالمية على الحفاظ على أسعارها لبعض الوقت، فعندما يكون التوافر محدودًا في الأسواق، يعمل ذلك على خفض اهتمام المستهلك والطلب على الهاتف بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى قلة الفرص في إعادة البيع.

ثالثًا: يمكن للهواتف التي تأتي بمميزات حديثة ومواصفات متميزة أن تصمد أسعارها لفترة ، على سبيل المثال، الهواتف التي تقدم أبعادًا مختلفة للشاشة، أو الهواتف ذات الشاشات الكاملة والحواف الجانبية الرقيقة، والهواتف التي تقدم مميزات جديدة كهاتف iPhone X الذي يقدم خاصية Face ID لإعادة فتح الهاتف عن طريق التعرف على الوجوه، فإن هذه الهواتف تقدم مميزات مختلفة عن ما هو سائد في الأسواق، ولذلك تستطيع الحفاظ على أسعارها لفترة أطول من الوقت.

حول الكاتب

فريق الموقع

جميع كتاباتة