اوبو تعمل على الجيل الثاني للكاميرات المدمجة تحت شاشات الهواتف المحمولة

يتشوق المستخدمين للحصول على  هواتف محمولة بدون مساحة (نوتش) في مقدمة الهاتف، أو مساحة محجوزة للكاميرا الأمامية. سواء تاتي على شكل نقطة او مساحة نوتش. تتشوق شركات الهواتف المحمولة لنفس الأمر. وعلى رأسها شركة اوبو التي تسعى طوال الوقت لتذليل العقبات أمام فكرة الهاتف الذي ياتي بدون اي انتقاص من المساحة الأمامية التي تتصارع عليها شركات اخرى مثل شاومي وغيرها

صعوبات تواجه الكاميرات المدمجة تحت الشاشة

لكن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه فكرة وضع الكاميرات مدمجة تحت الشاشة. حيث تتأثر الكاميرا والطريقة التي تعمل بها بشكل كبير بسبب دمج الكاميرا تحت الشاشة. ما يعني أن الصور التي ستنتج عن هذا الوضع لن تكون بنفس وضوح الصور الملتقطة بالطريقة التقليدية. ما يؤثر بالطبع على المبيعات.

مشكلة اخرى تواجه اوبو هي عدم القدرة على تقديم منتج صالح للعمل لفترة طويلة ما يهز ثقة المستخدمين في هواتفها التي تعودوا عليها بان تستمر في العمل لفترة طويلة دون الحاجة للتوجه لمراكز الصيانة او الدعم للحصول على اصلاحات او حتى تغيير الهواتف بالكامل.

لكن مؤخرا من الواضح أن اوبو قد عملت على حل لهذه المشاكل. من خلال بعض الافكار الذكية التي يمكن الاعتماد عليها لتقديم الجيل الثاني من الكاميرات الموجودة خلف الشاشة.

كيف توصلت اوبو للحلول؟

واستطاعت اوبو التوصل لحلول لهذه المشاكل من خلال اعادة تصميم هيكل الهواتف بشكل كبير، بالاضافة للاعتماد على خوارزميات الذكاء الصناعي لتقديم حلول لمشكلة جودة الصورة الملتقطة من كاميرا تحت الشاشة.

ومن اجل حل مشكلة جودة الصورة اعتمدت اوبو على اسلاك شفافة. تحقق سرعة تدفق البيانات ومعالجة الصورة بشكل سريع وفي نفس الوقت لا يراها المستخدم. كما اعتمدت اوبو على فكرة تقليل الاسلاك المستخدمة في صناعة الكاميرات بنسب تصل الى 50% من اجل ضمان تقليل الموصلات مع الحفاظ على الجودة كما هي.

وتعتمد اوبو على تقنية جديدة لتغيير الطريقة التي تعرض بها الكاميرا بيانات البيكسل الخاصة بها. من اجل تقديم جودة اعلى في مساحة اصغر وبشكل سلس بعيدا عن احتلال اي مساحة من مقدمة تصميم الهاتف. اما بخصوص الكاميرا نفسها فقد اعتمدت اوبو على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصورة وازالة الشوائب وفلترة الضوضاء Noise بحيث يستطيع المستخدم التقاط صور أوضح وأكثر كفاءة فيما تبقى الكاميرا مدفونة تحت السطح.

تشجيع المستخدمين

ومن الواضح أن المحرك الأساسي لأوبو في هذه العملية هي تشجيع المستخدمين لها على اطلاق هواتف بكاميرات مدفونة في الشاشة من الامام. حيث استثمرت اوبو ملايين الدولارات وحصلت على ما يزيد عن 200 براءة اختراع في هذا المجال. في طموح منها لاعادة استثمارها وتحويلها لتطبيقات على أرض الواقع يمكن من خلالها انتاج هواتف بهذه الكيفية.

ومنذ 2018 تعمل اوبو على تطوير قدرات الكاميرا في اطار سعيها الغاء الطريقة التقليدية للكاميرا في مقدمة تصميم الهاتف. لتكون واحدة من الشركات الرائدة في تغيير اللعبة تماما فيما يتعلق بالطريقة التي نرى ونستعمل بها الهواتف المحمولة اليوم وعلى كل حال وعند الاعلان عن هواتف اوبو الجديدة في المنطقة العربية يمكن حينها مقارنة الاسعار كما تعودنا من خلال موقع ياقوطة.

ملاحظات

• نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
• أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

حول الكاتب

Mohamed Hamdy

جميع كتاباتة