ماركات الموبايل

دراسة: السعودية في المرتبة الأولى لقائمة الدول الأكثر استخداما للهواتف الذكية في العالم

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 5323

دراسة: السعودية في المرتبة الأولى لقائمة الدول الأكثر استخداما للهواتف الذكية في العالم

 

خلال السنوات القليلة الماضية انتشرت الهواتف الذكية بشكل مثير للإنتباه، وخاصة في البلدان العربية، وعلى رأس تلك البلدان تأتي المملكة العربية السعودية في المركز الأول لقائمة أكثر الدول استخداماً للهواتف الذكية، والتي بلغ نسبة انتشار الهواتف الذكية بها إلى 118% لتحتل بذلك صدارة البلدان والشعوب المستخدمة للهواتف الذكية في العالم، وذلك وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أوتوكاد”، والذي توقع أيضًا أن يصل عدد مستخدمي الهواتف الذكية إلى 5 مليارات شخص بنهاية هذا العام 2017.

 

وقالت المنظمة في دراسة جديدة لها إن امتلاك الهواتف المحمولة في المملكة ينتشر وبشكل كبير بين المراهقين والأطفال الذين تصل أعمارهم إلى تسع سنوات، وما يدعم ويعزز هذا الارتفاع في الطلب بشكل أساسي هو انتشار استخدام الإنترنت في المجتمع السعودي، وأضافت “يوجد في السعودية 180 هاتف ذكي لكل مائة شخص”، وتعد هذه النسبة هى الأعلى وبفارق كبير مقارنة بباقي دول الخليج العربي التي حلت هي الأخرى في مراكز متقدمة.

وكشف تقرير المنظمة عن احتلال دولة فيتنام للمركز الثاني من حيث استخدام الهواتف الذكية حول العالم في حين حالت سلطنة عُمان في المركز الثالث في الترتيب.

دراسة: السعودية في المرتبة الأولى لـ قائمة الدول الأكثر استخداما للهواتف الذكية في العالم | بوابة الموبايلات

 

نسبة انتشار الهواتف الذكية في الوطن العربي وفقًأ لتقرير المنظمة:

السعودية – 180%

عمان – 165%

الكويت – 160%

الإمارات – 145%

وفي تعليق له على الدراسة، قال الخبير العربي سالم العنزي مدير عام شركة القنوات المتنقلة “سجلت المملكة خلال السنوات الخمس الممتدة ما بين 2005 و2010 نسبة إرتفاع عالية تضاعفت خلالها ثلاث مرات، علماً بأن نسبتها في العام 2005 لم تتجاوز 59%”.

وأضاف العنزي: “من الملفت أن الدول الخليجية جاء ترتيبها في المراتب العشر الأولى عالمياً، ولعل هذا يعود إلى الأوضاع الإقتصادية التي تعيشها منطقة الخليج العربي والقدرة الشرائية العالية لمواطنيها فضلاً عن كثرة الجاليات الأجنبية العاملة فيها والتي تحتاج دوماً للتواصل مع أرباب العمل والأهل”.

 

وأشار العنزي إلى الآثار الاقتصادية التي تترتب على  انتشار واستخدام الأجهزة المحمولة في المنطقة والتي بدورها قادت لولادة شركات جديدة انحصر اهتمامها ضمن مسار تطوير المحتوى الإلكتروني، بينما حاولت القديمة منها وعلى رأسها شركات التسجيل الفني والإخراج والإنتاج التلفزيوني إعادة ترميم وتطوير محتواها ليتلاءم مع تقنيات هذه الأجهزة التي أصبحت تدر عوائد مالية لا تقل قيمة عن سابقاتها.

 

وتوقع العنزي أن تشهد تطبيقات الهواتف الذكية التي يقدر حجم سوقها بحوالي 12 بليون دولار إقبالاً متزايداً خلال السنوات القليلة المقبلة، يدعمها في ذلك انتشار الهواتف الذكية المدعومة شبكات الجيلين الثالث والرابع في ظل تراجع أسعارها ودخول شبكات اتصالات عريضة النطاق تعمل على إتاحة استعراض التطبيقات وتحميلها بسرعة عالية.

 

وعلق إيدي جون رئيس شركة ال جي السعودية عن الدراسة قائلاً “نحن نهدف دائماً إلى تلبية حاجات عملائنا من مستخدمي الهواتف الذكية، وتوفير أفضل معايير الجودة، كما أننا السباقون في تطوير التقنية وتقديم كل جديد من أجل تسهيل حياة مستخدمي هواتفنا فالهاتف الذكي اليوم عالم متكامل ومتداخل ما بين التعليم والترفيه والتواصل، فقد أصبحت الشاشات بقياسات نسبية لتلبية حاجة المغردين عبر تويتر، كما أصبح الهاتف الذكي قارئًا للكتب وتلفازًا و مستعرض صور، وهو ما يستدعي التطوير، بما يمنح المستخدم راحة أكثر في الاطلاع و التصفح والمتابعة”.

 

وأشار إلى أن تشكيلة هواتف إل جي الذكية والمتطورة باتت تضع الفوائد الكاملة للتقنيات الذكية في متناول المستخدمين، ما يجعل من السهل لهم استخدام هواتفهم بعدة طرق إبداعية متنوعة على المستوى الشخصي مثلاً، إن قدرات الكاميرا المميزة في هاتف إل جي V20 تمكّن المستخدمين من التقاط اللحظات الخاصة بدقة مذهلة، إضافةً إلى إمكانية تحرير الصور بسرعة قبل نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أما على مستوى المجتمع، يمكن للأفراد استخدام هاتف إل جي V20 للتواصل والتعامل مع مدينتهم الذكية، سواء كان ذلك باستخدام التطبيق الذكي لطلب سيارة الأجرة أو لاستئجار دراجة هوائية للتجول في المدينة، كما يمكن طلب منتجات عضوية ومنزلية من البقالة، لتستمتع العائلة بوجبة طعام صحية و مطبوخة في المنزل، وهو من الواجب والضرورة مواكبة التطورات المتلاحقة في صناعة الهواتف الذكية التي بات بعضها يستخدم تقنيات تتبع حركة العين لتصفح الإنترنت أو استعراض الصور بمجرد الإشارة الهوائية باليد. وأن التقدم الكبير في مجال الهواتف الذكية يتطلب الالتفات إلى العديد من الجوانب الهامة، كون الهاتف الذكي الرفيق الدائم لحياتنا اليومية.

 

وتقول شركة “هواوي هونر” إنها استثمرت في التقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي للحفاظ على صدارتها في المجال، وطرحت مؤخرًا جهاز honor Magic، الذي يحتوي على العديد من التقنيات المتطورة لتغيير ملامح الهاتف الذكي وما يتوقعه المستخدمون منه، حيث يضم الجهاز ميزة الذكاء الاصطناعي المصممة لفهم وتحليل بيانات المستخدمين بهدف توفير السمات التفاعلية الذكية، ليحقق التزام هونر تجاه الابتكار المستمر ووضع التقنيات المتطورة بين أيدي المستهلكين.

 

وعلى صعيد آخر كشفت شركة “بايدو” الصينية عن دراسة أخرى توقعت أن يرتفع عدد مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم إلى 6.1 مليار مستخدم بحلول عام 2020، مع العلم بأن عدد مستخدمي الهواتف الذكية لم يتجاوز 1.9 مليار شخص في العالم في إحصائية لها عام 2013.

 

وخلال الأعوام الماضية أصبحت مكاتب ومنافذ “شركة الاتصالات السعودية -STC” خلية عمل لا تهدأ، فأنشأت أكثر من 299 مكتبًا للعمل على توفير أجهزة إلكترونية متنقلة لشبكة البرودباند، كما قدمت  “STC”  أحدث الأجهزة الذكية من خلال 10 من أبرز شركات الأجهزة في العالم (blackberry, Motorola, apple, sony, Sony Ericsson, Samsung, LG, Huawei, Nokia, Acer)  محققة نقلة نوعية للعملاء من خلال 68 نوعًا من الأجهزة الحديثة المتطورة، وتشكل الأجهزة الذكية 34% من مجمل الأجهزة المتوفرة على شبكة الاتصالات السعودية مع زيادة بنسبة 200% للأجهزة بنظام تشغيل أندرويد؛ وكانت أول من بادر في طرح الأجهزة الذكية الفاخرة من خلال جهاز بلاك بيري بورش إضافة إلى أنها أول من أطلق تقنية الجيل الرابع وبتغطية متنامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك كانت أول من مكن عملائها وبشكل حصري من الشراء من متجر نوكيا OVI Store وتقييد مبالغ الشراء على الفاتورة، ومما زاد من ولاء عملائها بأنها أول من وفر نظام تشغيل Windows phone عبر جهاز HTC في السوق السعودي.

 

وساعد على نمو الطلب تطور استخدامات الهاتف الذكي بشكل هائل، ليتحول من وسيلة اتصال بسيطة إلى جهاز يعكس شخصية الفرد ورغباته، حيث أصبح أحد ضرورات الحياة التي تفيد الشخص وسوق الخدمات على السواء، وتشهد منطقة الشرق الأوسط نموًا في مبيعات العلامات التجارية المختلفة للهواتف الذكية، وبات العملاء لا يكتفون بالاهتمام بسعة البطارية ودقة الكاميرا ومساحة التخزين فقط، بل يبحثون عن أحدث التقنيات وأكثر الأجهزة المبتكرة التي يمكنهم الحصول عليها.
ومع الإقبال الشديد للجيل الرقمي على التكنولوجيا وخصوصًا بدول الخليج العربية، والتطورات المستمرة في شريحة السكان في سن العمل الذي شهد نموًا ملموسًا خلال السنوات الـ15 الماضية، والتطورات الحاصلة في هذه الشريحة، فإن الهواتف الذكية لم تعد تقتصر على دورها الترفيهية أو مكانتها كوسائل للاتصال، بل إنها صارت أقرب إلى مساعد شخصي رفيع الأداء والكفاءة، إلى جانب تصميم أنيق وسعر يحقق قيمة مضافة.

 

وتشير توقعات “آي دي سي للإنفاق” إلى ارتفاع إيرادات الأنظمة العقلية والذكاء الاصطناعي حول العالم إلى 47 مليار دولار أمريكي في عام 2020، مقارنة مع 8 مليارات دولار في 2016، مما يعني ان اذا ارادت  العلامات التجارية العاملة في مجال الهواتف الذكية أن تصمد في وجه تلك التطورات المتسارعة فيجب عليها أن تتوقع احتياجات المستخدم وأن تلبيها فورا، حيث أن الأمر لم يعد مرتبطاً بتلبية الطلب السوقي البسيط.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !