لماذا أزالت جوجل و IOS تطبيق صراحة من متجرها
على الرغم من بساطة الفكرة التي يقدمها تطبيق صراحة للمستخدمين الذين يقومون باستخدامه، الا انه تحول لواحد من اشهر التطبيقات التي يقوم المستخدمين بتحميلها واستخدامها، خاصة المستخدمين العرب والمتحدثين باللغة العربية في الدول العربية.
ويوفر الموقع أو التطبيق امكانية ان يترك اي شخص رسالة لاي شخص اخر بدون طلب اي بيانات شخصية او تسجيل الدخول بالنسبة لهؤلاء الذين يتركون تعليقاتهم ورسائلهم، الأمر الذي يجعله منصة حرة للتعبير عن الراي بخصوص اشخاص بعينهم، ويختار الشخص أن ينشر هذه الأسئلة أم لا.
ويرتبط التطبيق بالعديد من مواقع التواصل الاجتماعي الاخرى مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي التي غزت الأنترنت مؤخرا واصبح يستخدمها مليارات المستخدمين حول العالم.
تطبيق عربي
وأسس التطبيق مطور برمجيات سعودي اسمه زين العابدين توفيق، وتطبيق صراحه متاح باللغتين العربية والإنجليزية ما يزيد من قاعدة مستخدميه حيث يقوم باستخدامه العديد من متحدثي اللغتين، وكذلك فان التطبيق متاح لمستخدمي الأجهزة العاملة بنظامي “أندرويد” و”آي أو إس” على حد سواء، وأنظمة IOS هي الأنظمة التي تستخدمها شركة أبل في اجهزتها مثل ايماك او ايفون او حتى ايباد، بينما اندرويد هو نظام التشغيل الرسمي المعتمد من شركة جوجل وتتيح استخدامه للعديد من الشركات مثل سامسونج و HTC وغيرها من الشركات الهامة العاملة في مجال تصنيع وتسويق وبيع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية حول العالم.
ويقول التطبيق في الوصف الخاص به: “صراحة يساعدك على اكتشاف نقاط القوة الخاصة بك، ويوفر لك مجالات للتحسن من خلال تلقي ردود فعل صادقة وآراء من موظفيك وأصدقائك وعائلتك”. ويقصد التطبيق قدرة اي شخص من هؤلاء ترك رسالة دون الافصاح عن شخصيته الحقيقية ما يعتبر تطبيق مثالي للتعبير عن الراي دون الخوف من معرفة الشخص لمن الذي يقوم بتوجيه الرسالة له.
الغاء التطبيق
إلا أن جوجل و أبل قاما بالغاء التطبيق من على منصات التحميل الخاصة بهم، الأمر الذي أثار حنق الكثير من المستخدمين في الفترة الأخيرة ودفعهم للتساؤل حول السبب الحقيقي وراء الغاء التطبيق من المنصات المختلفة، حيث لم يعد بامكان المستخدمين الجدد تحميل التطبيق أو التعامل معه، ما يمثل ضربة كبيرة لواحد من اشهر التطبيقات العربية والتي استطاعت جذب العديد من المستخدمين في فترة قياسية.
وبدأت تلك الحملة الشعواء والشهيرة ضد تطبيق “صراحة” على يد سيدة أسترالية تدعى “كاترينا كولينز” والتي شنت حملتها بعدما قرأت رسائل مسيئة مرسلة لابنتها ذات الـ13 عامًا فقط وتم ارسالها من خلال التطبيق من أشخاص مجهولين تماما بالنسبة لها، ما أصابها بأذى نفسي شديد، وكتبت الأم في عريضة المطالبة بحذف التطبيق والتي يجب على أي مستخدم يتقدم بطلب لالغاء أحد التطبيقات أن يتقدم بها قبل أن تقدم الشركة على منع الوصول للتطبيق.. كتبت كاترينا تقول:
“تم تحطيمي أنا وابنتي بسبب هذا التطبيق، كما انتحر مراهق شنقًا فى المملكة المتحدة في العام الماضي بسبب تطبيق مماثل يحمل اسم Sayat.Me، الذي تم إيقافه في مايو الماضى، فإذا كان لدى “أبل” و”جوجل” سياسات ضد التطبيقات التي تحض على الكراهية، فلماذا لم يتم إزالة تطبيق صراحة من هذه المنصات؟ وهو الأمر الذي دفع الشركتين الأمريكيتين إلى إزالة التطبيق استجابة للمشتكين. والذين اشتكوا من أن التطبيق يقدم وسيلة لنشر الكراهية وارسال التعليقات الضارة والغير نافعة مستغلين شخصياتهم المجهولة وعدم قدرة أي شخص الوصول لحقيقة شخصياتهم.
رد صراحة
وردت ادارة صراحة على هذه الخطوة من خلال بيان رسمي جاء فيه:
“تود (صراحة) أن تقدم إيضاحات حول الالتماس المقدم في موقع Change.org من سيدة أسترالية بشأن تلقي زميلة ابنتها لرسالة تحمل عبارات مسيئة موجهة لابنتها؛ من خلال منصة “صراحة”، وقد تعاطف مع الرسالة العديدُ من المشاركين في الموقع المذكور، وفور معرفة “صراحة” بذلك؛ قامت بالتأكد منه من خلال إرسال رسالة مطابقة للمذكورة في الالتماس عبر منصتها؛ وقد تعرف نظام الحماية في البرنامج فورا على الكلمة المسيئة في تلك الرسالة، وقام بمنع وصولها لوجهتها وحذفها؛ مما يؤكد أن النظم المتقدمة التي تستخدمها (صراحة) في توحيد الكلمات المسيئة ومن ثم إلغائها، فعالة وقادرة على منع مثل هذه الرسالة”.
وأضاف البيان: “وبالرغم من ذلك فقد سارعت (صراحة) في تقديم موعد إدخال نظم إضافية غاية في التطور تعزز حماية مستخدمي خدماتها، وتود صراحة أن تؤكد أن مستوى نظم الحماية التي تستخدمها مماثل لنظم الحماية المطبقة في كبريات مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، وأنها مستمرة في تتبع أفضل ما يصدر في العالم من هذه النظم لتفعيلها في منصتها”.
واختتم البيان: “آسفنا أن هذه القضية كانت سببًا لتوقف الآبستور والبلايستور عن إدراج تطبيق صراحة فيهما، وتود صراحة أن تبلغ جميع مستخدمي منصتها أننا مستمرون في التواصل مع هذه الجهات في سبيل سرعة إعادة إدراج تطبيقها الخاص لديهم، ونحن متفائلون جدًا بهذا الشأن، كما نود التأكد على أنه لا صحة إطلاقًا لما يشاع حول وجود قضايا أخرى كانت وراء ما حدث”.
التعليقات
You must be logged in to post a comment.
كن اول من يضع تعليق !