ماركات الموبايل

هل يصبح «فيسبوك» المنافس الأول لجوجل وأمازون؟

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 1436

من الواضح أن شركة فيسبوك تحاول أن تطور مجهوداتها وتوسع نشاطها واستثماراتها، وذلك حسب إفادة تقرير خرج من موقع Business Insider ” بيزنس إنسايدر” حيث بدأت شركة فيسبوك خطواتها الأولى في إسناد مهمة جديدة لديها هي قيادة جهودها في مجال صناعة العتاد إلى أحد موظفيها القدامى والمخضرمين، وذلك كما ذكر موقع بزنس إنسايدر ” قيادة المبنى 8 المسؤول عن تطوير جهاز الدردشة المرئية القادم من الشركة”

وقد أكد أحد المصادر الخاصة والمسؤولة في شركة فيس بوك للموقع أن أندرو بورسورث سوف يُشرف على المبنى 8 وشركة أوكولوس المعروف عنها أنها ذراع شركة فيس بوك، وتم تعيين أندرو بورسورث قريبًا من قبل المدير التنفيذي في شركة فيسبوك، مايك شروبفر.

وذكر على لسان المتحدث باسم شركة فيسبوك في بيان له ” إننا متحمسون لاستثماراتنا طويلة الأمد في الواقع الافتراضي، والواقع المعزز والأجهزة الاستهلاكية” وهذا ما يؤكد دخول شركة فيس بوك للإستثمار عبر الواقع الافتراضي من أوسع الأبواب، بل هو يوضّح التساؤل: هل بالفعل تحاول شركة فيس بوك منافسة أكبر شركات الاستثمار عبر الواقع الافتراضي أمازون؟

وأردف المتحدث بإسم فيسبوك ” نحن نعتقد أن لهذه التقنيات الجديدة القدرة على جعل العالم أقرب إلى بعضه البعض بطرق جديدة تمامًا، وقد قمنا ببناء فرق كبيرة مع قيادة قوية في كل من هذه المجالات. وسوف يساعد جمع هذه الفرق معًا على التحرك أسرع”

كما أنه من المؤكد أن اختيار شركة فيسبوك لبوسورث ليس عبثيًا أن يتحمل هذه المهمة الجديدة والتي تحمل العديد من الصعاب، حيث أنه شغل منصب نائب رئيس شركة فيسبوك للإعلانات ومنصة الأعمال، وله جهود كبيرة في تطور تطبيق المسنجر، كما أنه يعمل في شركة فيسبوك منذ عشر سنوات، وغالبًا سيتم توكيل مهام بوسورث القديمة إلى رئيس هندسة الإعلانات لدى الشركة “مارك رابكين” ويعتبر من موظفي شركة فيسبوك المخضرمين، كما يعتبر بوسورث من المقربين للمدير التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج.

تحديات المجال الجديد

ويعتقد الكثير من الخبراء أن تعيين بوسورث هو محاولة لمواجهة التحديات التي تمر بها الشركة في مجال الأجهزة الاستهلاكية واستثماراتها الجديدة، فهو أصبح سباق واضح بمنافسين أقوياء مثل شركة أبل، جوجل، ومايكروسوفت وهذا واضح في كم المبالغ التي أنفقتها في محاولة للاستحواذ على المواهب المطلوبة لهذه الخطوة، التي تعتبر الآن في حالة فوضى وتشتت واضح والذي تأمل الشركة في تحقيق التركيز المطلوب، لذا فقد تم تعيين بوسورث في شكل قائد أو زعيم أعمال مخضرم لتوحيد فرق الأجهزة المختلفة، أو فرق المبنى 8.

وقد عاني المبنى 8 من فقدان الكثير من الموظفين الأساسيين في الفترة الأخيرة، من بينهم رئيس العمليات ريتشارد وولدريدج، ورئيس تجربة المستهلك دونالد هيكس، كما فقد المبنى 8 رئيس إدارة المنتجات أوليفييه بارثولوت، وهذا ما أكده أشخاص من داخل شركة فيسبوك.

جهاز الدردشة المرئية

وفي هذه الفترة فإن ” المبنى 8″ يعمل على تقنيات مستقبلية جديدة مثل القدرة على قراءة الأفكار، وأجهزة الاستشعار التي تتحسس اللغة من خلال الجلد البشري، ومن الواضح أن أول المنتجات التي تطمح شركة فيسبوك في إنتاجها هو جهاز دردشة مرئية، حيث يأتي هذا الجهاز على غرار ” إيكو شو”  Echo Show والذي أعلنت عنه شركة أمازون حديثًا، وهذا ما يعلن بشكل واضح أن شركة فيسبوك تسعى للمنافسة بقوة مع شركة أمازون.

وفي سياق تقرير موقع بزنس إنسايدر قالت مصادر مطلعة على مشروع الدردشة المرئية أن الجهاز سوف يُطلق عليه إسم ” ألوها” كما أن الجهاز سوف يتكون من شاشة كبيرة تعمل باللمس مع كاميرا ومكبرات للصوت، حيث سيكون على الجهاز التعرف على وجوه الأشخاص عندما يظهرون على الشاشة.

وفي الأشهر الأخيرة تم إصدار نماذج من جهاز ألوها يتم تجربته في منازل موظفين من شركة فيسبوك، وذلك للتأكد من قدرات و كفاءة الجهاز، ومن المتوقع أن يتم إصدار الجهاز بشكل رسمي في شهر مايو 2018، ولم يتم تحديد سعر جهاز ألوها إلى الآن، إلا أن هناك بعض التوقعات تشير إلى بيعه في الولايات المتحدة بسعر 499 دولار، لكن ليس من المعروف إلى الآن موعد نزوله في منطقة الشرق الأوسط، ولكن كل هذه المعلومات ليست بالضرورة أن تكون مؤكدة سواء السعر أو موعد الإصدار.

لكن هناك أحد العقبات الأساسية التي أشار إليها أحد المصادر التي سوف تظهر أثناء الترويج للجهاز الأول، حيث قال تقرير موقع بزنس إنسايدر أن العقبة الوحيدة التي واجهت المبنى 8 في كل الجهود المبذولة في بناء أول منتج استهلاكي لشركة فيسبوك هي عدم ثقة المستهلك في شركة فيسبوك وذلك فيما يتعلق في حماية المستخدم تحديدًا، وعلى أثر هذه المخاوف قامت شركة فيسبوك بإجراء دراسات تسويقية لمشروع “ألوها” والنتيجة الأولية التي يجب أن يتم التعامل معاها سريعًا مقلقة جدًا، حيث أن الاعتقاد السائد هو أن شركة فيسبوك تقوم بإنتاج هذا الجهاز للتجسس على المستخدمين.

وللتعامل مع هذه المشكلة التي قد تُعلن فشل التسويق للجهاز قبل مولده، قامت شركة فيس بوك بدراسة أفكار تسويقية جديدة مثل الترويج إلى أن الجهاز يسمح للمسنين بالتواصل مع ذويهم، كما يتم دراسة فكرة وجود أسماء تجارية أخرى بجانب فيسبوك لبيع أجهزتها تحت إسمهم.

ومن الواضح أن النجاح الهائل الذي حققه جهاز شركة أمازون هو السبب في انتاج جهاز ألوها، حيث يعتبر جهاز إيكو شو هو المنافس الرئيسي لـ جهاز ألوها، هذا ما يعتبره على الأقل المديرون التنفيذيون داخل شركة فيسبوك.

مكبر صوت ذكي بدون شاشة

هذا هو المشروع الثاني للمبنى 8 حيث يعمل المبنى على هذا الجهاز جنبًا إلى جنب مع جهاز ألوها، وهذا المشروع الثاني مكوّن من مكبر صوت ذكي بدون شاشة، وهذا يشابه بشكل كبير جهاز إيكو الذي قامت بإنتاجه شركة أمازون، كما يعمل المبنى 8 على كاميرا للتصوير وبزاوية 360 درجة، غير هذا فإن المبنى 8 يعمل على دراسة وتطوير أجهزة أخرى مثل الأجهزة القابلة للإرتداء، كالنظارات الذكية، والقلادات المزودة بالحساسات.

يعتبر ديجيتيمس وبلومبرج هو أول من أعلن عن هذه المشروعات التي تحاول شركة فيسبوك الدخول فيها، وخاصًة الإعلان عن جهاز ألوها.

رأي الخبراء

كما ذكر من قبل فإن الخبراء لديهم رأي مخالف لما تعتزم شركة فيسبوك القيام به، حيث أن يرى الكثير من الخبراء أن شركة فيسبوك ستجد صعوبة بالغة في هذه المنافسة، حيث أن شركات مثل أمازون  وجوجل وأبل  من الشركات المخضرمة في هذا المجال، كما أن هذا السوق تحدده هوامش الربح القليلة، كما أن الخدمات اللوجستية لهذا المجال معقدة.

ويوضح الخبراء أن لشركة فيسبوك تجربة ضعيفة مع نظارة الواقع الافتراضي “أوكولوس ريفت” وذلك لتأخر هذا المنتج مع منافسيه مثل ” بلاي ستيشن في آر” و نظارة فايف من شركة HTC هذا غير نظارة ” جير في آر” من شركة سامسونج، فهل تنجح شركة فيسبوك هذه المرة في المنافسة بشكلٍ مشرّف؟

 

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !