كيف تستخدم هاتفك ذي المواصفات المنخفضة بكفاءة عالية

على الرغم من وجود العديد من الهواتف الذكية ذات الأمكانيات المرتفعة والأسعار الغالية في نفس الوقت، إلا أن الكثير من المستخدمين يقتنون الهواتف الذكية الأقل في الأمكانيات والسعر على حد سواء، وذلك بسبب الدوافع المالية والتي تحتم على البعض التنازل عن سقف أحلامهم بعض الشىء، والسبب الثاني الذي قد يدفع البعض للتنازل فيما يتعلق بأمكانيات الهواتف الذكية التي يقبلون على شرائها هي ألا يكون الهاتف هو الأساسي في الاستخدام. فالبعض يفضل استخدام هاتفين في نفس الوقت من أجل الفصل بين العمل والحياة الخاصة على سبيل المثال وغيرها من الأسباب والامكانيات.

لذلك نقدم لكم من خلال سطور هذا الموضوع دليل مبسط لكيفية استخدام الهواتف الذكية ذات المواصفات المنخفضة بكفاءة عالية، حتى يستطيع المستخدمين تحقيق أفضل استخدام ممكن من خلال بعض الحيل الصغيرة أو التطبيقات التي يمكن تحميلها والاستفادة بها من أجل تحقيق أعلى استفادة ممكنة من الهاتف الذكي، حتى لو كانت الأمكانيات الخاصة به بسيطة أو سعره رخيص.

حماية الهاتف الذكي من الماء والخدوش

تحتوي الهواتف الذكية الحديثة ذات الاسعار الغالية على حماية خاصة للشاشة ضد الخدوش والأتربة، بالأضافة لتوفير الحماية من الماء والتي يمكن من خلالها استخدام الهاتف الذكي تحت الماء أو حتى حمايته من رزاز الماء المتطاير أو تراكم الأتربة على سطحه بما قد يوقفه عن العمل. لكن ليس كل المستخدمين مضطرين لشراء هاتف متطور وذكي من أجل الاستمتاع بهذه المميزات الحديثة والخاصة.

فيمكن الاستعانة بلصقات الشاشة القوية من أجل الحصول على هاتف ذي حماية كبيرة للشاشة من الخدوش أو حتى رزاز الماء، كما يمكن حماية جسم الهاتف من السقوط من خلال الاستعانة بحماية (جراب) خاصة يمكن شرائها بمبلغ زهيد. من خلال هذان الاضافتان يمكن توفير حماية مميزة للهاتف الذكي بدون الاضطرار لشراء هاتف من الموديلات الحديثة التي تكون هذه الخصائص مدمجة فيها بالفعل.

حذف التطبيقات التي لا تستخدمها

يعتبر حذف التطبيقات التي لا تستخدمها كثيرا واحدا من أكثر الأمور التي يمكن القيام بها عند التعامل مع هاتفك الذكي الذي لا يملك الكثير من المواصفات الداخلية  القوية. فمن خلال حذف التطبيقات التي لا تستخدمها كثيرا سيتم توفير المساحة الخاصة بالذاكرة الداخلية للهاتف، في هذه الحالة يمكن توفير المساحة وتحسين استخدام الهاتف، بالأضافة لتوفير الكثير من استهلاك الرامات الخاصة بالهاتف ما يعني المزيد من السرعة دون الحاجة لشراء هاتف جديد برامات أعلى أو بمعالج أقوى يقوم بأداء نفس ما كنت ستفعله اذا استغنيت فقط عن بعض التطبيقات التي لا تستعملها بكثرة.

أيضا يساعد حذف التطبيقات التي لا تستخدمها كثيرا على تحسين حالة البطارية وتطوير حالتها، حيث لن تذهب قوة البطارية هدرا للحفاظ على التطبيقات التي لا تقوم بتشغيلها كثيرا موجودة، خاصة أن العديد من هذه التطبيقات تعمل في خلفية الهاتف ما يجعلها تستهلك الكثير من البطارية والرامات وغيرها من موارد الهاتف الذكي التي نحاول توفيرها الى الحد الأقصى.

التعامل الأمثل مع البطارية

تحمل الهواتف الذكية الحديثة والغالية بطاريات ذات سعات كبيرة، ما يعني قدرتها على تشغيل الهواتف لساعات أطول، بالاضافة لوجود خصائص اضافية مثل الشحن الاسلكي أو الشحن السريع. لكن استخدام البطارية بشكل صحيح قد يصل بنا للعديد من الخواص التي تتيحها الهواتف الذكية ذات الأمكانيات العالية دون الحاجة لشرائها.

ومن هذه الاستراتيجيات ضرورة شحن البطارية حتى 70 أو 80% فقط مع التأكد من عدم وصولها لأعلى نسبة شحن 100% بالاضافة لشحن الهاتف قبل أن يصل الى صفر% وتفيد هذه الاستراتيجية في تحسين أداء  البطارية، والتأكد من أنها ستعيش لوقت أطول من باقي الهواتف التي يتم شحنها حتى 100% أو تركها لتفقد كل الشحن التي وصلت له.

أيضا يجب التأكد من عدم وضع الهاتف في مكان حار للغاية، أو بالقرب من مصدر النيران، حتى لا تتعرض البطارية للتلف أو الانفجار، كما يجب ضرورة معرفة أي التطبيقات التي تستخدم البطارية أكثر ما يمكن ومن ثم التفكير في تغييرها أو التعامل مع بديلها حتى لا تتعرض البطارية للتلف سريعا. وهكذا يمكن التأكد من الحفاظ على البطارية في جودة وقوة تشابه تلك الموجودة في الهواتف الذكية الأحدث اصدارا والأغلى سعرا.

تحسين أداء الذاكرة

تأتي الهواتف الذكية الجديدة والحديثة وغالية الثمن مع اكثر من اختيار بخصوص الذاكرة، وتقوم الشركات المصنعة والمسوقة للهواتف الذكية بعمل أكثر من تسعير للهاتف الواحد بناء على حجم الذاكرة الداخلية الخاصة به، لكن يمكن عمل بعض التفاصيل والخطوات البسيطة واتي يمكن من خلالها تحسين أداء الذاكرة الداخلية وزيادتها دون الاضطرار لشراء هواتف ذكية أحدث أو اعلى من حيث الذاكرة.

ويمكن تحسين أداء الذاكرة من خلال تركيب كروت الذاكرة الأضافية بحيث نصل الى الحد الأقصى الذي يمكن الوصول له من الذاكرة الاضافية الخاصة بالهاتف، ومن خلال كروت الذاكرة والتي تباع بأسعار منخفضة الى حد كبير، الاستفادة بالذاكرة الاضافية في تخزين المزيد من ملفات الفيديو والصور وغيرها من استخدامات الذاكرة الداخلية، وتأتي الكثير من الهواتف الذكية اليوم بخاصية اضافة كروت ذاكرة تباع بشكل منفصل من أجل زيادة مساحة الذاكرة الداخلية الخاصة بالهاتف.

لذلك اذا كنت بصدد شراء هاتف ذكي جديد وكان يدعم هذه الخاصية، يمكن شراء الهاتف الأرخص والأقل من حيث الذاكرة، وتمديد الذاكرة من خلال شراء كروت الذاكرة المستقلة والتي ستعمل بشكل جيد وتوفر الكثير من الوقت والجهد والمال على المستخدمين.

أيضا فمن خلال حذف التطبيقات التي لا تستخدمها كثيرا سيتم توفير المساحة الخاصة بالذاكرة الداخلية للهاتف، في هذه الحالة يمكن توفير المساحة وتحسين استخدام الهاتف، بالأضافة لتوفير الكثير من استهلاك الرامات الخاصة بالهاتف ما يعني المزيد من السرعة دون الحاجة لشراء هاتف جديد برامات أعلى أو ذاكرة داخلية أكبر.

والنصيحة الأخيرة بخصوص استخدام الذاكرة هي الاعتماد على الأنترنت في مشاهدة مقاطع الفيديو أو الاستماع للموسيقى والأغاني، بدلا من الأعتماد على تخزينها على الهاتف الذكي فقط، ما يوفر الكثير من الذاكرة الداخلية التي يمكن استغلالها لتخزين العديد من الملفات الأكثر أهمية.

كما يمكن الأستعانة بخدمات التخزين السحابي  مثل ICloud و Google Photos من أجل تخزين الصور ومقاطع الفيديو على الانترنت بدلا من استهلاك الكثير من المساحة الداخلية للهاتف الذكي من أجل تخزين الصور والملفات التي يمكن تخزينها سحابيا وتوفير الكثير من المجهود والمساحة الداخلية للهاتف، لكن يجب العلم أن استعادة هذه الصور من جديد او استعراضها ستتطلب الدخول على الأنترنت من أجل الوصول لها من جديد.

حول الكاتب

Mohamed Hamdy

جميع كتاباتة