لماذا تصبح الهواتف القديمة أبطأ عند طرح هواتف جديدة في الأسواق؟

عندما طرحت شركة أبل الهواتف الجديدة iPhone 8 وiPhone X ارتفعت نسبة البحث عن جملة “أيفون بطيء” 50%، ثم تفاقمت المشكلة حتى أصبحت مشكلة عالمية واتجهت أصابع الاتهام إلى شركة أبل بأنها تتعمد إبطاء الهواتف القديمة، مما دفع البعض إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة. ومن جانبها أصدرت شركة أبل بيانًا تؤكد فيه إبطاء مُعالج الهواتف عن عمد لأن ذلك سيُطيل من عمر البطاريات، حيث لن تتحمل البطاريات في الهواتف القديمة تحديث نظام التشغيل IOS 11.

اقرأ أيضًا: اغراءات ابل مستمرة.. تعطيل تباطؤ المعالج مع التحديث الجديد لنظام التشغيل iOS

قال جريج رايز، مدير البرامج السابق في شركة مايكروسوفت والذي عمل على تطوير ويندوز إكس بي، إن الشركات الكبيرة لن تستفد شيئًا من إبطاء هواتفها وأجهزتها، والسبب فقط يكمن في تحديث نظام التشغيل على هواتف قديمة. ما يحدث في الحقيقة أن الشركات مثل أبل ومايكروسوفت وجوجل تقدم هواتف وأجهزة جديدة تتناسب مع تحديثات نظم التشغيل الجديدة الخاصة بهم، والخطأ يحدث عندما تقبل الهواتف القديمة التحديث الجديد.

اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن مشكلة تباطؤ هواتف أيفون

مثال على ذلك، عندما أعلنت أبل عن إصدار نظام تشغيل iOS 11 في الهواتف الجديدة والقديمة، بما فيها هاتف iPhone 5s الذي طُرح بالأسواق قبل صدور نظام التشغيل الجديد بأربعة سنوات، ولأن العملية التقنية لتحديث نظام التشغيل القديم إلى الحديث مُعقدة، حيث تعتمد على ترحيل ودمج الملفات والتطبيقات والإعدادت القديمة مع الحديثة، لذلك تظهر المشكلات بعد التحديث، ويبدو أن تشغيل تطبيق واحد أمرًا عصيًا وصعبًا للغاية. قال سكوت بيركون، مؤلف ومدير سابق في شركة مايكروسوفت، إن الأمر يشبه تغيير نظام الصرف الصحي في منزل قديم دون تجديد الحوائط والأسقف.

ويمكن للمستخدمين الاستفادة من دليل زيادة سرعة الأجهزة القديمة، بناءً على أراء خبراء تكنولوجيا المعلومات ونُظم التشغيل.

اقرأ أيضًا: الهواتف الذكية التي تم الإعلان عنها في معرض CES 2018

ابدأ من جديد

تجعل شركات التكنولوجيا الترقّي من نظام التشغيل القديم إلى الحديث سهلًا عبر الضغط على زر التحديث، عندها يبدأ الجهاز في نقل ودمج جميع التطبيقات والبيانات، وهذه ليست الطريقة المُثلى لفعل ذلك. قال “رايز” إنه من الأفضل نقل البيانات القديمة إلى جهاز آخر قبل تحميل نظام التشغيل الجديد، وهذا يعمل بطريقة أفضل من التحديث مباشرةً.

اقرأ أيضًا: شركة Meizu تعلن رسميًا عن هاتف M6s بقاريء بصمة جانبي

تخيل معي أنك تمتلك هاتف iPhone 6 مُحمّل عليه 100 تطبيق و4 إيميلات وما يقرب من 2000 صورة، وأنك تحاول تحميل نظام تشغيل iOS 11 الجديد مع نقل كل ذلك إليه، وهو ما لم يفعله مهندسو ضمان الجودة الذين جرّبوا تحميل نظام التشغيل الجديد على الهاتف القديم، حيث حمّلوه على هاتف جديد فارغ لا يوجد به تطبيقات أو بيانات، لذا يُفضل نقل جميع البيانات إلى جهاز الحاسوب الخاص بك، أو إلى قرص متنقل آخر، حتى تتمكن من تحديث نظام التشغيل وإعادة تحميل البيانات على هاتفك مرةً أخرى.

اقرأ أيضًا: مميزات وعيوب هاتف Oppo A83

كن حذرًا مع سعة التخزين والذاكرة

بعض مستخدمي الهواتف الذكية لا يدركون أن ملء الذاكرة عن آخرها ليس أمرًا جيدًا، حيث يحتاج الهاتف إلى المساحات الفارغة حتى يتمكن من نقل البيانات وتحميل التحديثات الجديدة، لذلك يعمل الهاتف بشكلٍ أفضل إذا كانت المساحة الفارغة في الذاكرة كبيرة نسبيًا. قال براين دينسلو، الذي يعمل فنيًّا في شركة “TechCollective”، إن المستخدم إذا قرر ملء الذاكرة عن آخرها، فلن يتمكن من الاستمتاع بالهاتف إلى حد كبير، لذلك نصح بأن يشتري المستخدم هاتفًا بمساحة أكبر مما يفكر في استخدامها، بمعنى أنه إذا كان يفكر في استخدام مساحة 64 جيجابايت فيمكنه شراء هاتف بذاكرة داخلية سعتها 128 أو 256 جيجابايت.

اقرأ أيضًا: مقارنة بين هاتفي Oppo F5 و Infinix Zero 5

ينصح أيضًا “دينسلو” بأن ينقل المستخدم الصور الموجودة على الهاتف إلى جهاز حاسوب شخصي، أو إلى حسابه على الـ “Cloud” أو تطبيق “Google Photos”، حتى يتمكن من ترك مساحة فارغة في الذاكرة، مما يجعل الهاتف يعمل بشكلٍ أفضل وأسرع من ذي قبل.

اقرأ أيضًا: أسعار ومواصفات أفضل هواتف في الفئة السعرية 4000 جنيه

حول الكاتب

فريق الموقع

جميع كتاباتة