ماركات الموبايل

نظارة Apple vision pro .. هل حان وقت توديع الكمبيوتر التقليدي؟

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 118

لا شك أنني شعرت بإعجاب غير عادي وأنا أشاهد الإعلان عن جهاز Apple Vision Pro الجديد من آبل. والحقيقة أنني أريد أن أقول أنه ليس مجرد نظارة، فما قدمته آبل يتجاوز بكثير حدود اللعبة أو الابتكار التكنولوجي الجديد. وببساطة يمكننا القول بأن تجربة التفاعل بين الإنسان والكمبيوتر قد تغيرت بشكل جذري مع إطلاق آبل لجهازها الجديد.

وأنا متأكد من أن القارئ قد ملَّ من الحديث المتواصل عن المواصفات التقنية المذهلة لـ Apple Vision Pro، لذا دعونا نتحدث عن الفلسفة وراء هذا الجهاز. فهو ليس مجرد عرض بارد للمواصفات التقنية والقدرات الهائلة.

مع إعلان آبل عن جهازها الجديد Apple Vision Pro، بدأ العالم بأسره يترقب بفارغ الصبر. فليس فقط المهتمون بالتكنولوجيا والأجهزة الجديدة مثلي متحمسون، بل حتى الأشخاص العاديون الذين يستخدمون الأجهزة الذكية بشكل يومي. إذ ليس لديهم الفضول لاستكشاف المواصفات التقنية والمقارنات العميقة.

السبب وراء هذا هو شعور الناس بأن طريقة استخدامهم للتكنولوجيا نفسها قد تغيرت. فمهما تطورت التكنولوجيا، فإن الهواتف الذكية تظل أجهزة محمولة بها شاشات كبيرة وكاميرات متطورة، وهو نفس الأمر للأجهزة اللوحية وحتى السماعات والساعات الذكية. وكلها أجهزة تأتي من عالم مألوف بالنسبة لنا، وما يقدمها هو مجرد تطوير لميزات موجودة بالفعل. لكن ما الذي يجعل Apple Vision Pro غير عادي؟

الغير عادي في Apple Vision Pro هو أنه جهاز متكامل، يجمع بين جميع المميزات التي قدمتها آبل على مدار سنوات من تأسيسها، وكأنها تأخذ الأفضل من كل جهاز قدمته وتضعه في مكان واحد.

الطفرة التي قدمتها Apple vision pro

 

  • مع Apple Vision Pro، نرى دقة شاشات آبل الموجودة في أجهزة الماك والآيفون والآيباد وألوانها الحقيقية واستجابتها السريعة للمس ومعدل التحديث العالي. كما نسمع الصوت المحيط بدقته المتناهية ونقل تفاصيل الصوت بوضوح، مع عزل الضوضاء بكفاءة وذكاء. كما نرى معالجًا يلعب دور المايسترو في تقديم تجربة الألعاب وسلاسة في التصفح والقدرة على مزامنة المحتوى من أجهزة الماك. بالإضافة إلى محاكاة الواقع والمزج بين الخيال والواقع بشكل مثير.
  • وأحد أهم أسباب تمسك المستخدمين بمنتجات آبل هو الايكو سيستم الذي تقدمه لهم، والتكامل الرائع بين كل جهاز جديد وباقي الأجهزة. فمع Apple Vision Pro، نجد التكامل الكامل مع أجهزة الماك، مما يتيح للمستخدم إمكانية القيام بأعماله المعتادة على الكمبيوتر ولكن على شاشة عملاقة قابلة للتمديد. ويمكن تغيير الخلفيات بحيث تعزل أي محيط. هذه ميزة رائعة خاصة عند العمل في مكان مغلق. وتجعل مشاهدة الفيديوهات والأفلام تجربة أكثر روعة، حيث يشعر المستخدم أنه أمام شاشة عملاقة بينما لا يوجد شاشة بالفعل!

 

  • كل هذه النقاط مهمة، ولكن هناك بعض المشاكل مع النسخة الحالية من Apple Vision Pro. على سبيل المثال، الحجم الكبير نسبياً والوزن الثقيل، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة للملحقات مثل البطارية التي تجعل استخدام الجهاز أمرًا غير سهل. كما أن شكل النظارة غير مألوف للبعض، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى سرقتها أو إلى الشعور بعدم الراحة عند ارتدائها. وهذا بسبب السعر المرتفع للغاية، مما يجعلها جهازًا قيمًا جدًا يثير المخاوف من الضياع أو التلف أو السرقة.
  • نتحدث هنا عن تكلفة تقريبية تبلغ 3500 دولار، ولا نستخدم مرادفًا مصريًا للسعر لتجنب الإثارة. هذا يجعلها واحدة من أغلى منتجات آبل على الإطلاق تقريبًا.
  • ومع ذلك، فإن فكرة الشكل والوزن والسعر لن تكون مشكلة دائمة. بمجرد أن تبدأ آبل في تحسين المنتج وتقديم نسخ أصغر وأقل تكلفة، ستتحسن الأمور. وقد سمعنا بالفعل عن طرح آبل بديلاً أرخص في المستقبل. ولم نتحدث حتى عن دخول الشركات الصينية على الخط، حيث قد تقدم نفس المنتج بتكلفة أقل بكثير.

 

  • أما بالنسبة للشكل الغريب، فإن آبل جزء كبير منها هي شركة أزياء، وتعرف جيدًا كيف تروج لمنتجاتها كرمز للثراء والأناقة. وبالتالي، فإن مسألة الشكل ستتحسن مع مرور الوقت وتعود الناس على رؤية الآخرين يرتدونها. فأين المشكلة الأساسية بالنسبة لي؟

مشكلة Apple vision pro

ملاحظات

  • نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
  • أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !